ينمو الزعتر ويتكاثر في المناطق الدافئة والمشمسة، والتي تحتوي على تربة خصبة؛ لذلك يعتبر فصل الربيع أكثر الفصول المناسبة لزراعته، وتتمّ زراعته من خلال وضع بذرة منه أو قطعة صغيرة أو أجزاء من جذوره في الأرض ليصبح نباتاً معمّراً على المدى البعيد، علماً بأنّه يستطيع تحمل العديد من الظروف المختلفة وأبرزها الجفاف والتجمّد، فقد وجدت كمية من الزعتر النامية على شواطئ الريفييرا، بحيث وصل ارتفاعها إلى حوالي ثمانمئة متراً.
يستخدم الزعتر بشكل رئيسي ومباشر في الطهي؛ لأنّه غني بمجموعة من المواد المضادة لعمليات الأكسدة وتحديداً الضارة منها، كما أنّه غني بمجموعة من الفيتامنيات أبرزها فيتامين C، وفي علاج الكثير من المشاكل الصحيّة أهمّها تحسين عمل الجهاز الهضمي والدورة الدموية، وحماية القلب من الإصابة بالعديد من المشاكل، إضافةً إلى التخفيف من الالتهابات القلوية تحديداً، والاضطربات النفسية والعصبية.
أهم أنواع الزعترالزعتر ليس نوعاً واحداً بل يشمل العديد من الأنواع وأهمّها ما يلي:
يعتبر الزعتر واحد من أهم الأعشاب العطرية المنتشرة والمستخدمة في كثير من الأغراض، وهو موجود منذ القدم فقام المصريون باستخدامه في عمليات التحنيط، كما قام اليونانيون باستخدامه كبخور للحمامات والمعابد العريقة؛ لأنّهم كانوا يعتقدون بأنّه مصدر للقوة والشجاعة، والكثير يعتقدون بأنّ الزعتر استخدم في أوروبا أيضاً وتحديداً عند الرومانيون فقد كانوا يستخدمونه كمادة منقيّة ومعطرة للجو، وفي العصور الوسطى تحديداً كان يُضاف إلى الكحول لإعطائه نكهة مميزة، وكانت أوراقه تستخدم كهدايا، أمّا الاعتقاد الأكثر شيوعاً فهو أنّ الزعتر يعطي حياة وطريق آمن للوصول إلى الحياة الآخرة فكانوا يضعونه في التوابيت.
المقالات المتعلقة بأنواع الزعتر